المصدر: أمانة منطقة الرياض
2025-12-05اختُتمت اليوم في مدينة الرياض أعمال المجلس العالمي لمخططي المدن والأقاليم (ISOCARP)، الذي تنظمه أمانة منطقة الرياض بالتعاون مع الجمعية الدولية لمخططي المدن والأقاليم بعد برنامج امتد لعدة أيام، وشارك في أعماله عدداً من الخبراء والمخططين والمهنيين والأكاديميين من مختلف دول العالم جلسات وورش عمل ناقشت مستقبل التخطيط الحضري وتحديات المدن المعاصرة وانتهى باعلان انضمام أمانة منطقة الرياض لعضوية المنظمة الدولية لمخططي المدن والأقاليم (ايزوكارب ISOCARP ).
وقال م.صالح بن محمد السيف الوكيل المساعد للتخطيط العمراني في أمانة منطقة الرياض في كلمته بالحفل الختامي: "نلتقي اليوم في الرياض لنختتم أعمال المجلس العالمي لمخططي المدن والأقاليم، بعد أيّام حافلة بالنقاشات والتجارب والرؤى التي نأمل أن تتحوّل إلى مبادرات وبرامج تُحدث أثرًا حقيقيًا في عملية التخطيط حول العالم".
وأضاف أن الشراكة مع المجلس في هذا الحدث شراكة فاعلة، وبيئة العمل التي وفّرتها الجهات المحلية والإدارية والتنظيمية في منطقة الرياض، بقيادة صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف، حيث تعتبر تجربة ثرية مكّنتنا من تقديم فعاليات تليق بتاريخ هذا المجلس العريق، مشيراً إلى الرياض كانت خلال هذه الأيام مختبرًا حيًا استضافت الخبراء والأكاديميين والمهنيين من مختلف أنحاء العالم، ليتحوّل هذا التنوع الكبير في الخبرات إلى رؤى قابلة للتنفيذ، ومسارات عمل فعلية، تعكس كيف يمكن للنقاشات أن تنتقل من مرحلة الأفكار إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع.
وتابع: "ما طُرح هذا العام يعكس طبيعة التحديات التي نواجهها اليوم: قضايا حضرية، اقتصادية، رقمية، تحوّلات مناخية، تطوير البنى التحتية، التوسع الحيوي، قطاع الإسكان، النقل، البيانات والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى جودة الحياة والتصميم العمراني وتطوير الفضاءات العامة".
وذكر أن برنامج المجلس انتهى بمحتوى معرفي ومهني غنيّ: وعروض، وأوراق علمية، وحوارات ثرية، وأطروحات يمكن تحويلها إلى سياسات تحديث، ومشاريع وبرامج تنفيذية، وستبقى نتائج هذا المجلس إرثًا ينطلق من الرياض إلى عواصم العالم، عبر حزم من الأنظمة والمشاريع والبحوث التي ستحفظ إلكترونيًا في أرشيف المجلس ليستفيد منها الخبراء والمخططون وصنّاع القرار.
وأشار إلى أن انعقاد المجلس في الرياض تزامن مع إطلاق نسخة نوعية من مبادرة “YPP – المخطط الشبابي”، وهي مبادرة تمنح الجيل القادم مساحة لعرض رؤاهم المستقبلية تجاه قضايا التخطيط، وتساهم في صياغة اتجاهات التنمية الحضرية.
ولفت إلى أن تاريخ الجمعية الدولية لمخططي الأقاليم والمدن يمتد لأكثر من ستين عامًا، وتبرز نسخة هذا العام بتجربة معرفية وإنسانية عميقة، تواصل من خلالها المشاركون بناء شبكات مهنية وروابط إنسانية، وخرجوا بخبرات جديدة وفهم أعمق للسياقات المختلفة.
وقال السيف: "بصفتي رئيس اللجنة التنظيمية المحلية للتخطيط العمراني، وباسم المجلس وباسم أمانة منطقة الرياض وأعضائها والمتطوعين والطلاب والجهات الحكومية والخاصة، أتقدّم بوافر الشكر لكل من ساهم وشارك ووقف خلف نجاح هذا الحدث، ليظهر بصورة مشرّفة أمام العالم".
وأضاف: "أتحدث إليكم اليوم كابنٍ لهذه المدينة، الرياض، مدينة ليست خريطة ولا أرقامًا فقط، بل هي مكانٌ للإنسان، ولأحلام الناس وحقهم في حياة آمنة ومريحة وإنسانية، وأؤمن بأن أعظم ما أنجزته البشرية هو الفضاءات والمشاريع التي تصنع حياة أفضل للناس—وهذا ما نراه اليوم في الرياض؛ مدينة نابضة، متجددة، تتلاقى فيها الثقافات وتُفتح أبوابها للعالم بثقة، لتكون منصّة للحوار والتبادل المعرفي".
ورفعت إليزابيث بيلباير رئيسة المنظمة الدولية لمخططي المدن والأقاليم (ISOCARP) شكرها لصاحب السمو الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، على استضافة أعمال المجلس العالمي للتخطيط الحضري في دورته الـ61، وعلى الكرم الاستثنائي الذي لمسناه منذ لحظة وصولنا إلى الرياض.
وقالت في كلمتها بالحفل الختامي: "بصفتي رئيسةISOCARP يشرفني أن نواصل تعاوننا مع سموّه والأمانة لما بعد هذا الحدث، فقد كان حدثاً استثنائيًا بعدد قياسي من الحضور وبمستوى غير مسبوق من المشاركة بين مختلف الأجيال؛ إذ تجاوز عدد المشاركين 1200 مشارك من أكثر من 50 دولة"، لافتةً إلى أن أعمال المجلس كانت مليئة بالبرامج الجديدة، والابتكار،
والمساحات التفاعلية، التي لقيت صدى كبيرًا لدى المخططين الشباب، بما يعكس روح المملكة وشبابها الطموح المتطلع لصناعة المستقبل.
وأضافت أن الرياض قدمت بيئة غير مسبوقة، بموقع مُصمّم خصيصًا لهذا الحدث في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، بمزيج فريد من الإبداع والابتكار والتجديد المرتبط بعمق بقيم المدينة وتراثها.
وتابعت: "ارتقى برنامجنا بفضل المتحدثين الرئيسيين والمشاركين في الطاولات المستديرة، وجميع مقدمي الجلسات المتوازية. لقد كانت أيامًا حافلة بالتعلّم، والتواصل، واكتشاف الأسباب العميقة التي تجعل مهنتنا مهمّة بهذا القدر".
وأعلنت أن أمانة منطقة الرياض أصبحت عضوًا رسميًا في ISOCARP، وأن التعاون معها سيستمر لما بعد هذا الحدث بما يعزز مخرجاته ويحوّلها إلى برامج عملية.
وشهد الحفل الختامي إعلان انتهاء أعمال المجلس لهذا العام، مع التأكيد على أن الأثر الحقيقي الذي يبدأ بتحويل ما طُرح من أفكار ورؤى إلى مشاريع وشراكات وبرامج عملية تسهم في تحسين جودة الحياة وصناعة مدن أكثر إنسانية.
وقدم المجلس الشكر للمشاركين من الجهات المحلية والدولية والمتطوعين والطلاب والجهات الداعمة، على مساهمتهم في نجاح الحدث، والتطلع إلى لقاءات مستقبلية تُواصل تعزيز المعرفة والتعاون في مجال التخطيط العمراني.
مواضيع مميزة
تعليقات واقتراحات
للاستفسارات أو التعليقات حول الخدمات البلدية، يُرجى تعبئة البيانات المطلوبة.
أترك تعليقك
التعليقات
لم تتم إضافة أي تعليقات بعد
تقييمك للمحتوى
اخر تحديث:
12/05/2025
هل كان المحتوي مفيد لك
أعجب 0 من الزوار بمحتوى الصفحة من أصل 0 مشاركة




