شاركت أمانة منطقة الرياض في منتدى الأمم المتحدة الخامس لعُمد المدن الذي عُقد في جنيف بسويسرا، في خطوة تُعد الأولى من نوعها تعزز حضور مدينة الرياض على الساحة الدولية، وتؤكد التزامها بتطبيق مبادئ التنمية الحضرية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
ويُقام المنتدى الذي يقام لأول مرة  في تاريخه بحضور دول من خارج الاتحاد الأوروبي بتنظيم من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا (UNECE) تحت شعار «المدن تصنع المستقبل»، حيث يجتمع رؤساء البلديات من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أبرز التحديات الحضرية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مثل: الصحة وجودة الحياة، والمساواة بين الجنسين، والنمو الاقتصادي، والتحديات السكنية، وتمويل المناخ، والمراجعات المحلية الطوعية (VLRs).
ويُعد المنتدى قناة رئيسية تُتيح للمدن المشاركة المباشرة في عمليات الأمم المتحدة متعددة الأطراف، إدراكاً لأهمية الدور الذي تؤديه الحكومات المحلية والإقليمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية. كما يُتيح هذا الحدث تبادل الخبرات بين المدن، واستعراض أفضل الممارسات، وصياغة توصيات تُرفع إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة بالأمم المتحدة، بما يضمن تضمين الرؤى الحضرية في النقاشات والسياسات الدولية.
وأتاحت المشاركة لأمانة منطقة الرياض فرصة مميزة لتأسيس شراكات استراتيجية مع مدن تواجه تحديات تنموية مشابهة، والتواصل مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، بما يسهم في تعزيز مكانة الرياض كمدينة رائدة في مجال التحول الحضري المستدام في منطقة الشرق الأوسط.
كما مكّن المنتدى أمانة المنطقة من الاطلاع على تجارب دولية متنوعة في مواجهة التحديات الحضرية، إلى جانب عقد لقاءات رفيعة المستوى مع رؤساء منظمات دولية تقدم دعماً فنياً وخبرات متخصصة في موضوعات التنمية المستدامة، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتأتي مشاركة الأمانة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ضمن برنامج الدعم الفني المقدم لتطوير العمل البلدي وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة.
التزام الرياض الخضراء
وفي إطار مبادرة المنتدى «ازرع تعهّدك» (Plant Your Pledge)، التي تشجع المدن على تقديم التزامات بيئية ملموسة، أعلنت أمانة منطقة الرياض عن تعهّدها بزراعة 50 ألف شجرة في عام 2026م، تأكيداً لالتزامها بمواصلة جهود التشجير وتحسين جودة الحياة، ومكافحة التغير المناخي، وتعزيز المساحات الخضراء المستدامة، تماشياً مع الأهداف البيئية لرؤية 2030.
ستُسهم الخبرات المكتسبة من هذه المشاركة في تعزيز جهود أمانة منطقة الرياض لمواصلة مسيرة التنمية الحضرية المستدامة، وتوسيع إسهامات المدينة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.