أطلقت أمانة منطقة الرياض نظام "الرقابة الذكية" في حدائق العاصمة وساحاتها ضمن توجهها نحو استخدام التقنيات المتقدمة لتحسين جودة الحياة، ورفع مستوى الأمن والسلامة في المرافق العامة، وتوفير بيئة آمنة وصحية للزوار والمجتمع.
ويهدف المشروع إلى تعزيز حماية الزوار والممتلكات داخل الحدائق من خلال نظام مراقبة متطور يضم أكثر من 1600 كاميرا موزعة على الحدائق، تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتعرف على السلوكيات غير النظامية، بما يسهم في سرعة الاستجابة للحالات الطارئة.
وتسهم كاميرات النظام في مراقبة الأنشطة داخل الحدائق على مدار الساعة، بما في ذلك حالات الإغماء، أو سلامة الأطفال، أو فقدانهم، أو التجمعات غير النظامية، إضافةً إلى رصد المخالفات مثل: إشعال النار أو إتلاف المزروعات أو الكتابة على الجدران أو العبث بالمرافق العامة، عبر تقنيات تحليلية متقدمة قادرة على التعرف الفوري على السلوكيات المخالفة وتنبيه المراقبين لاتخاذ الإجراء المناسب فوراً.
كما يتيح النظام ربطاً رقمياً مباشراً مع غرف المراقبة المركزية في الأمانة، ما يعزز سرعة اتخاذ القرار والتعامل مع البلاغات والوقائع داخل الحدائق بكفاءة عالية، ويضمن استدامة الخدمات وجودتها. ويعمل المشروع على توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الميدانية لإنتاج تقارير دورية تساعد في تحسين إدارة الحدائق وتطوير خطط التشغيل المستقبلية.
ويمثل "الرقابة الذكية" خطوة نوعية نحو بناء بيئة حضرية أكثر أماناً وتنظيماً، من خلال ضبط السلوكيات العامة والمحافظة على المرافق وتعزيز التزام الزوار بالأنظمة، بما ينعكس إيجاباً على تجربة الزائر ويرسخ ثقافة المسؤولية المجتمعية في استخدام المرافق العامة.
ويأتي المشروع في إطار سعي أمانة منطقة الرياض لتوظيف التقنيات الحديثة في إدارة المدينة، ضمن برامجها الرامية إلى رفع كفاءة البنية التحتية الذكية وتحسين جودة الخدمات بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويعد مشروع الرقابة الذكية أحد التطبيقات العملية لاستراتيجية الأمانة الهادفة إلى تطوير التنمية الحضرية وتعزيز جودة الحياة، من خلال بنية تحتية متقدمة، وخدمات رقمية عالية الكفاءة، ومجتمع يشارك بوعي في المحافظة على بيئته ومرافقه.